وبعدها تحولت بيوت وشوارع Juzcar من اللون الأبيض إلى الأزرق، وبدا كأن دلو من الطلاء سُكب على جميع أرجائها دفعة واحدة، وعمل نحو 12 رساماً بمساعدة من سكان البلدة المتحمسين في طلاء كل شئ باستخدام 4200 لتر من الطلاء الأزرق لتصبح فعلاً قرية السنافر.بدأ الفصل التالي من القصة بعد الانتهاء من التصوير، ووفق تعهد شركة سوني عرضت إعادة البلدة إلى سابق عهدها باللون الأبيض وإزالة الطلاء الجديد، لكن السكان البالغ عددهم 221 نسمة رفضوا في تصويت، فوافق 131 على بقاء اللون الأزرق مقابل رفض 33 فقط.
وتبدو النتيجة منطقية؛فقد زادعددالسواح البلدة ويقول عمدة المدينة، الذي صار يُلقب بابا سنفور، أن المظهر الجديد للبلدة ميزهم عن بقية مدن جنوب أسبانيا، كما أنه أعطى دفعة قوية لاقتصادهم المحلي، وزاد من سعادة السكان وأحلامهم ومستويات التوظيف، ويضيف أن بفضل اللون الأزرق صارت المدينة معروفة في العالم كله.
والسنافر من أشهر الشخصيات الكارتونية، وابتكرها في الأصل الرسام البلجيكي بيير كوليفورد، وظهرت في كثير من أفلام الرسوم المتحركة كان أولها في العام 1965. وتدور قصته حول مطاردة الشرير جارميل للسنافر الصغيرة من قريتهم، فيضطروا إلى الذهاب إلى حديقة سنترال بارك في نيويورك، ومن هناك يحاولون العودة إلى قريتهم مرة أخرى.
المصدر:news.travelerpedia.