24‏/5‏/2012

سيشيل: مقصد نجوم المجتمعات الرَّاقية

تمتاز سيشل بشواطئها الممتدة لأميال على سواحل بديعة ذات خلجان هادئة .
مجموعة من أكبر جزر العالم المرجانية حجما، بشواطئها الممتدة لأميال على سواحل بديعة ذات خلجان هادئة تطوقها الشعاب المرجانية الطبيعية، وتزدان بأشجار النخيل والغابات الكثيفة المشحونة بروح الحياة البرية النادرة. تمتاز بالهدوء الذي يوفر حماية كاملة لخصوصيات زوارها المتميزين من مشاهير العالم ذوي المحافظ السمينة والحسابات المصرفية المرفهة كـ “كلوديا شيفر” و
“روبي وليامز” و “ستيفي جراف” بحيث يظل خبر الزيارة طي الكتمان تلبية لرغبة نجوم المجتمعات العالمية وأصحاب الشركات العالمية بنيل قدر من الراحة والانعزال عن ضجيج العالم.. تلك هي ” سيشل “؛ بلد الاحتفالات الغالية، ومسابقات الجمال العالمية، والرفاهية السياحية.
جزر تستحق الزيارة
تتألف سيشل من 115 جزيرة، 16 منها غير مأهولة بالسكان، وجميعها تتمتع بطقس استوائي دافئ على مدار العام، لهذا تتراوح درجة حرارتها بين 26-23 درجة مئوية. تعرف لغتها المحلية بـ “الكرويل”، ويتكلم أهلها الفرنسية، والإنجليزية، كما يتكلم بعضهم العربية. وبسبب التنوع الجغرافي لطبيعة تلك الجزر، وثقافات السكان المتعددة، واختلاف أصولهم؛ فإن بعض الجزر تبدو عصرية، وبعضها مازال يبدو تقليديا بعاداته القديمة، بينما هناك جزر تجمع بين النمطين. والتنقل بين جزيرة وأخرى ميسر عن طريق القوارب أو الطائرات المنتشرة في الغابات الاستوائية والجبال الخضراء.
التنقل بين جزيرة وأخرى ميسر عن بالقوارب أو الطائرات المنتشرة في الغابات والجبال.
تعتبر جزيرة “ماهي” هي الجزيرة الأم، إذ تحتضن العاصمة “فكتوريا”؛ المدينة الوحيدة في سيشل، وميناء البلاد الوحيد، وأصغر عاصمة في العالم من حيث المساحة، تمتاز بالجمال وحسن التخطيط، وتحتضن عددا لا بأس به من المتاحف، والمسارح، والمطاعم الفاخرة، ويستطيع السياح فيها الاستمتاع بركوب القوارب ذات القاع الزجاجي لمشاهدة أعماق البحار وما تحويه من أسماك وكائنات بحرية جذابة. أما جزر “براسلين” التي تبعد ما يقرب من ساعتين بالقارب أو 15 دقيقة بالطائرة من جزيرة “ماهي”؛ فتمتاز بطبيعة مبهرة، تكللها النباتات النادرة، وتحتضن غابة “فالليه دو ماي” الشهيرة هناك باسم “جزيرة الطيور”، مثلما تمتاز بأجمل الشواطئ الطبيعية في البلاد كلها.
وهناك جزر صغيرة أخرى تستحق الزيارة مثل “لادينج”، “أنونيمي”، “سينتان”، “سيرف”، “ولونج”، “راوند” و “مويين”، مع الإشارة إلى أن تلك الجزر تشكل أهم الحدائق البحرية الوطنية في سيشل.
تتمتع جزر سيشل بأجمل الشواطئ الطبيعية الهادئة.
استجمام دون تسوُّق!
 متوسط تكلفة الليلة الواحدة في جزر سيشل 750 دولارا، وتعتبر بعض فنادقها من أغلى الفنادق وأجودها في العالم. كما تعتبر تكلفة الإقامة في منتجع “نورث آيلاند” الفاخر ذي الست نجوم، والذي تمت كل عمليات البناء فيه بأيدي السكان المحلين أنفسهم، أغلى من تكلفة الإقامة في برج العرب بدبي. وهناك جُزر تؤجر بكل خدماتها السياحية لأفراد من الأثرياء والمشاهير بمبلغ 15000 دولار لليلة الواحدة بعد حجز مسبق كجزيرة “فيليست” التي لا تزيد مساحتها عن ثلاثة كيلومترات مربعة، وتضم فندقا يتسع لـ 16 شخصا فقط؛ مع مسبح وقارب سياحي وملعب تنس. لذا تعتبر السياحة فيها مخصصة لفئة قادرة على تحمل تكاليف الترفيه المرتفعة، ما يجعل منها مقصدا لعدد لا يتجاوز 150 ألف زائر كل عام
جانب من منتجع "نورث آيلاند"، أحد أغلى الفنادق في العالم.
.وقد تكون السلبية الوحيدة التي يستشعرها زوار سيشيل هي أنها ليست مكانا ملائما للتسوق، إذ إن معظم بضائعها مستوردة، وتفرض عليها رسوم استيراد باهظة، باستثناء بعض المشغولات اليدوية المحلية المتوفرة على طول شارع “راشيل فرانسيس” في العاصمة “فكتوريا”، كما أن معظم المحلات التجارية تغلق أبوابها في وقت مبكر من المساء، رغم أن جزرها تعتبر ملاذا مثاليا لقاصدي الراحة، والاسترخاء، والاستجمام، واستكشاف الجديد، والترفيه عن النفس، وممارسة الهوايات الرياضية من تجديف وغوص وسباحة وصيد و غيرها. عدا عن مميزات الاستشفاء ببعض الأدوية التي تعتمد على وصفات محلية تتيح للسائحين فرصة اختيار أسلوب العلاج الملائم لهم بعد مشاهدة تركيبه من مكونات طبيعية تسخو بها أراضي تلك الجزر دون سواها، وقضاء أجمل الأوقات الرومانسية على شواطئها الخلابة.
أسواق سيشل ليست مكانا مثاليًا لتسوُّق السيَّاح.

المصدر:news.travelerpedia

اقرأ ايضا