31‏/5‏/2012

بُحيرة “جنِرال كاريرا” وسحر الكهوف الرّخاميّة


هل صحيحٌ ما يدّعيه خُبراء الأحجار الكريمة بأنّ للفيروز طاقةً تحوّل مسار شرّ العين الحاسدة وتصرفه عمّن يرتديه؟
العلم عند الله. لكن يبدو أنّ بعض معالم الطّبيعة هي الأخرى يحلو لها ارتداء اللون الفيروزي بغزارة كي تدرأ آثار عيون
الزّائرين عن جمالها الخلاب، وعلى رأسها بُحيرة” جنرال كاريرا “بُحيرة "جنرال كاريرا" تستلقي على الحدود الأرجنتينيّة
التشيليّة على الحدود الأرجنتينيّة التّشيليّة؛ تستلقي البُحيرة المُسمّاة أيضًا ببحيرة “بيونس آيرس” من الجانب الأرجنتيني-
كإحدىأجمل لوحات الطّبيعة الحيّة، مُتباهيةً بكونها أعمق بُحيرة في أمريكا الجنوبيّة، وأكبر بُحيرات شيلي، ومُتألّقةً بألوانٍ
 يتزاوج فيها الفيروز والزّبرجد والأزرق السّماوي والزمرّد في تناغُمٍ أنيق، وفي إصرارٍ دائمٍ على أن تبدو أكثر زُرقةً من
السّماء طوال الوقت.تمتد البحيرة على مساحة 1,800 كيلومتر مربع، ويبلغ أقصى عمق لها حوالي 590 مترًا.
 تصرّ البُحيرة على أن تظلّ أكثر زرقة من السّماء طوال الوقت
وعلى ضفاف البُحيرة؛ تحت جبال الأنديز مُباشرة، تُفصح “كهوف الرّخام” عن جمالها في مشهدٍ يُذهل الزّائر
ويستثير خياله، مُعلنةً عن تاريخٍ يبلغ ملايين السّنين من نحت المياه الجارية وترسّباتها الكيميائيّة لتلك
التشكيلات الرّخاميّة المُذهلة، لتعكس عليها بريقها الفيروزي في مشهد يخلب لُبّ الزائرين وأبصارهم.
والأكثر إثارة هو أنّ عمليّة النّحت تلك أدّت لتكوين مسارات واسعة يمكن للقوارب الصغيرة المرور منها
عند انخفاض منسوب المياه. كما أنّ تلك المياه لا تستقرّ على لونٍ واحدٍ فحسب طوال فترة اليوم وتغيّر
الفصول؛ وإنّما تستبدل ألوانها متنقّلةً بين اللون الفيروزي الشفاف إلى اللون الأزرق الغامق حسب الحالة
 الجوّية، الأمر الذي يجعل المشرفين على هذا المكان يؤكّدون أنّ كلّ من يعود لزيارة هذا المكان سيرى
مشهدًا مُختلفًا عمّا رآه في زيارته السّابقة! علمًا بأنّ الأجواء تبقى باردةً داخل هذه الكهوف حتى لو كانت
الأجواء مشمسة دافئة على البُحيرة!
                                         على ضفاف البُحيرة؛ تُفصح "كهوف الرّخام" عن جمالها بعنفوان

كهوف الرّخام من الدّاخل.. حين يُعانق الزبرجد لون الفيروز
وعلى الرّغم من أنّ الأوروبيين قد عرفوا هذه البحيرة منذ ما يزيد قليلاً عن مائة عام؛ لكنّ قبائل البدو الرّحل المعروفة بالـ “باتاجونز/ Patagons ” أو “الشعوب الشرسة” قد سبقتهم إلى اكتشافها حين استوطنت المنطقة مُنذ آلاف السّنين. ومازالت الحكومة التشيليّة تعمل على تعبيد الطرق المؤدية لهذا المكان لتيسير وصول السيّاح والمستكشفين المُهتمّين والمغامرين إليه.

تستبدل المياه ألوانها تستبدل ألوانها متنقّلةً بين اللون الفيروزي الشفاف إلى اللون الأزرق الغامق حسب الحالة الجوّية

المصدر:news.travelerpedia.

اقرأ ايضا