هل سبق أن زرت بعض مدن فرنسا من قبل وانبهرت بها؟ وإن لم تكُن زرتها؛ فهل سبق وأن قرأت عنها أو شاهدت صورا لبعض مناظرها الجذابة على شاشة التلفاز أو صفحات المجلات السياحية فوددت أن تكون جزءًا من تلك المشاهد الجميلة؟ تلك المظاهر
السياحية في مدنها الحديثة ليست كل ما تمتلكه فرنسا التي تخبئ للحالمين وذوي الأمزجة الهادئة ثروة من القرى الوادعة التي تجمع بين سحر البراءة، والهدوء ، والمساحات الخضراء التي تعيد للنفس أحاسيسها العفوية، إضافة إلى مبانيها الهندسية العتيقة التي تعد ثروة بصرية وحضارية لا تقدر بثمن. ومن أكثر تلك المناطق إبهاجا للنفس منطقة “أكيتان / Aquitaine ” الفرنسية، المحاذية للمحيط الأطلسي غربًا ولأسبانيا شمالاً.
السياحية في مدنها الحديثة ليست كل ما تمتلكه فرنسا التي تخبئ للحالمين وذوي الأمزجة الهادئة ثروة من القرى الوادعة التي تجمع بين سحر البراءة، والهدوء ، والمساحات الخضراء التي تعيد للنفس أحاسيسها العفوية، إضافة إلى مبانيها الهندسية العتيقة التي تعد ثروة بصرية وحضارية لا تقدر بثمن. ومن أكثر تلك المناطق إبهاجا للنفس منطقة “أكيتان / Aquitaine ” الفرنسية، المحاذية للمحيط الأطلسي غربًا ولأسبانيا شمالاً.
مقاطعة "أكيتان" الفرنسية.. شوارع هادئة ومبانٍ عريقة..
“أكيتان” التي تقارب مساحتها مساحة سويسرا؛ مازالت تحافظ على طرقاتها القديمة، ومبانيها المبنية من مواد محلية كالحجارة الكبيرة. تجمع على هذه المساحة الكبيرة حزمة متميزة من القرى التي كانت عواصم تنال ما تستحقه من تقدير واهتمام، ومقرًا للنخب والأعيان، وأماكن حصينة ضد الغزاة والمعتدين. منها بلدة “رورك غاجاك / Roque Gageac” التي كان يسكنها عدد قليل من الناس فيما مضى، لكن بناء ميناء على نهرها أحيا مهنة صيد الأسماك ونمى الملاحة النهرية للمراكب السياحية. تفخر بمبانيها العريقة من قصور وبيوت وكنائس وقلاع نموذجية صمدت خلال الحروب التي اجتازتها طوال مائة عام.
روك غاجاك.. قرية وديعة تغفو بمبانيها على ضفاف نهر دوردون..
هناك أيضا قرية “بيناك سازيناك / Beynac-et-Cazenac ” التي تمتد حول قصر “كاست يل نو” التاريخي، وتشتهر بمتنزه “ماركياك” المنعش للنفس بمناظره الطبيعية. تعد من الحصون العتيقة البارزة على ضفاف نهر “دورون” منذ العصور الوسطى، وتؤكد طرقاتها الداخلية المرصوفة بالحجارة تاريخها العريق. فيها ميناء نهري يستخدم للرحلات النهرية السياحية إضافة إلى حركة المراكب الصغيرة القديمة واليخوت في مياهه الرقراقة. وهناك أيضا بلدة “بيجول لا هوت” ذات الموقع المميز على تلة فوق وادي “لوت”، حيث يحيط بها عدد كبير من القرى الساحرة والقلاع القديمة والمغارات المحفوفة بالغموض والجمال في الوقت ذاته. تمكنت من الحفاظ على الهندسة المعمارية الرائعة لمبانيها العتيقة صامدة في وجه الأزمات التاريخية كحرب المائة عام في فرنسا وثورة الفلاحين ضد الإقطاع في القرن الثالث عشر. يُعتبر السير فيها على القدمين أو في نزهة بالدراجات الهوائية بين أزقتها الداخلية رحلة ممتعة تهب المتنزه فرصة لمشاهدة نماذج بديعة من الورود والزهور وبعض النباتات التي تزدان بها جدران منازلها، كما تعتبر الإقامة في أحد فنادقها التي كانت مبانٍ قديمة نجت من جبروت الزمن تجربة متميزة. أما “بلفيس”؛ والشهيرة باسم “البلدة البانورامية” الواقعة شمال شرق “آكيتان”، أي جنوب غرب فرنسا، فتمتاز بموقها الذي يطل على السهول والقرى المجاورة من مكان فريد. يعود تأسيسها إلى القرون الوسطى حيث سميت في ذاك الوقت “مدينة البابا”. فيها سبعة أجراس كبيرة قديمة تنتشر في نواح مختلفة منها، إضافة إلى أثار فرنسية قيمة منها أسوار عريقة، ومدافع حروب قديمة، وبرج وساحة أثريان، وكهوف كانت مساكن سابقة، وكنيسة “نوتردام” التي كانت لها البطولة في رواية “أحدب نوتردام” العالمية، وكلها تعود للفترة الممتدة من القرن الثاني عشر حتى الرابع عشر. كما يجد عشاق الطبيعة ضالتهم في وادي “دور دون” بالقرب منها، حيث القصور العتيقة الشبيهة بصور أساطير الطفولة، والمناظر الطبيعية الآسرة للروح والوجدان البشري.
هناك أيضا قرية “بيناك سازيناك / Beynac-et-Cazenac ” التي تمتد حول قصر “كاست يل نو” التاريخي، وتشتهر بمتنزه “ماركياك” المنعش للنفس بمناظره الطبيعية. تعد من الحصون العتيقة البارزة على ضفاف نهر “دورون” منذ العصور الوسطى، وتؤكد طرقاتها الداخلية المرصوفة بالحجارة تاريخها العريق. فيها ميناء نهري يستخدم للرحلات النهرية السياحية إضافة إلى حركة المراكب الصغيرة القديمة واليخوت في مياهه الرقراقة. وهناك أيضا بلدة “بيجول لا هوت” ذات الموقع المميز على تلة فوق وادي “لوت”، حيث يحيط بها عدد كبير من القرى الساحرة والقلاع القديمة والمغارات المحفوفة بالغموض والجمال في الوقت ذاته. تمكنت من الحفاظ على الهندسة المعمارية الرائعة لمبانيها العتيقة صامدة في وجه الأزمات التاريخية كحرب المائة عام في فرنسا وثورة الفلاحين ضد الإقطاع في القرن الثالث عشر. يُعتبر السير فيها على القدمين أو في نزهة بالدراجات الهوائية بين أزقتها الداخلية رحلة ممتعة تهب المتنزه فرصة لمشاهدة نماذج بديعة من الورود والزهور وبعض النباتات التي تزدان بها جدران منازلها، كما تعتبر الإقامة في أحد فنادقها التي كانت مبانٍ قديمة نجت من جبروت الزمن تجربة متميزة. أما “بلفيس”؛ والشهيرة باسم “البلدة البانورامية” الواقعة شمال شرق “آكيتان”، أي جنوب غرب فرنسا، فتمتاز بموقها الذي يطل على السهول والقرى المجاورة من مكان فريد. يعود تأسيسها إلى القرون الوسطى حيث سميت في ذاك الوقت “مدينة البابا”. فيها سبعة أجراس كبيرة قديمة تنتشر في نواح مختلفة منها، إضافة إلى أثار فرنسية قيمة منها أسوار عريقة، ومدافع حروب قديمة، وبرج وساحة أثريان، وكهوف كانت مساكن سابقة، وكنيسة “نوتردام” التي كانت لها البطولة في رواية “أحدب نوتردام” العالمية، وكلها تعود للفترة الممتدة من القرن الثاني عشر حتى الرابع عشر. كما يجد عشاق الطبيعة ضالتهم في وادي “دور دون” بالقرب منها، حيث القصور العتيقة الشبيهة بصور أساطير الطفولة، والمناظر الطبيعية الآسرة للروح والوجدان البشري.
بيناك سازيناك.. تتألق على ضفاف نهر دورون..
وبقرب نهر “فيزير” تستلقي “سان ليون سور فيزير” بموقعها الرائع الذي يشق قلب الوادي بعنفوان منذ القرن الثاني عشر، حيث الكنائس الأثرية ذات الهندسة الرومانية البديعة، والقصور الريفية كقصر” كليمانس” الذي يعلوه برج مضلع عجيب، وقصر “شابان” المتربع على ضفاف النهر، ومن بعدها تأتي قرية “ليمويي” في الوادي ذاته بكهوفها ومغاورها الصخرية، ثم قرية “سار” المطوقة بجبال تجعل منها منطقة مثالية لصيد الطيور، وتمتاز سياحيا بقطار ينقل الزوار من البلدة إلى أعلى الجبل والمناطق المحيطة ذات الطبيعة الخلابة. أخيرا تأتي “إنهوا”؛ بلدة الألوان الحية التي يبدو فيها وضوح التزاوج بين لون التلال الخضراء المحيطة والسهول المتداخلة إضافة إلى منازلها القرميدية ذات الواجهات البيضاء والشبابيك الحمراء والخضراء المزخرفة بأشكال حديدية أنيقة.
وبقرب نهر “فيزير” تستلقي “سان ليون سور فيزير” بموقعها الرائع الذي يشق قلب الوادي بعنفوان منذ القرن الثاني عشر، حيث الكنائس الأثرية ذات الهندسة الرومانية البديعة، والقصور الريفية كقصر” كليمانس” الذي يعلوه برج مضلع عجيب، وقصر “شابان” المتربع على ضفاف النهر، ومن بعدها تأتي قرية “ليمويي” في الوادي ذاته بكهوفها ومغاورها الصخرية، ثم قرية “سار” المطوقة بجبال تجعل منها منطقة مثالية لصيد الطيور، وتمتاز سياحيا بقطار ينقل الزوار من البلدة إلى أعلى الجبل والمناطق المحيطة ذات الطبيعة الخلابة. أخيرا تأتي “إنهوا”؛ بلدة الألوان الحية التي يبدو فيها وضوح التزاوج بين لون التلال الخضراء المحيطة والسهول المتداخلة إضافة إلى منازلها القرميدية ذات الواجهات البيضاء والشبابيك الحمراء والخضراء المزخرفة بأشكال حديدية أنيقة.
المصدر:.travelerpedia